مقالات طبية

على الرغم من أن المضاعفات المرتبطة بجراحة تحويل المسار والتي تحدث بعد الجراحة بفترة بسيطة منخفضة بشكل عام حيث تقدر بأقل من واحد في المئة، إلا أن نقص المعادن والفيتامينات الذي يحدث على المدى الطويل أمرٌ شائع جداً، والأمر المهم هنا أنه يمكن الوقاية من هذا النقص في العديد من الحالات. في المقالة التالية، سنسلط الضوء على بعض أوجه نقص التغذية التي يمكن أن تحدث بعد جراحة تحويل المسار إذا لم يتم أخذ الاحتياطات وتناول المكملات المناسبة.

داء كرون (Crohn’s Disease) هو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء ويسبب في المقام الأول تقرحات في البطانة المخاطية للأمعاء الدقيقة أو الغليظة (القولون)، ولكنّه يمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي في أي مكان من الفم إلى فتحة الشرج على عكس التهاب القولون القرحي الذي يعتبر حالة التهابية مزمنة تحدث فقط على حساب القولون.

يُعد تكميم المعدة عملية جراحية تُستخدم لإزالة حوالي 90٪ من المعدة، بحيث تنخفض سعة المعدة إلى حوالي 100 إلى 200 مل، وهذا أقل من سعة كأس واحد من الماء. يقلل ذلك من كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها في جلسة واحدة، وبالتالي يضمن الشعور بالشبع بعد تناول حصة صغيرة من الطعام. بالإضافة إلى ذلك، تنتج خلايا المعدة هرمون جريلين المنشط للشهية،

جراحة تحويل المسار هي نوع من أنواع جراحة إنقاص الوزن التي تنطوي على إنشاء كيس صغير من المعدة وربط الكيس الذي تم إنشاؤه مباشرةً بالأمعاء الدقيقة. بعد تحويل مسار المعدة، سيذهب الطعام المبتلع إلى هذا الكيس الصغير من المعدة، ومنها إلى الأمعاء الدقيقة، وبالتالي يتجاوز معظم معدتك والقسم الأول من الأمعاء الدقيقة.

تنشأ رتوج القولون عندما يحدث خلل في الطبقة الوسطى العضلية السميكة من الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى تبارز الطبقة الداخلية المخاطية الرقيقة من الأمعاء من خلال هذا العيب والذي يؤدي إلى تشكيل كيس صغير يُدعى بالرتج، وفي حال حدوث التهاب بهذه الرتوج يحدث ما يُسمى بالتهاب الرتوج (Diverticulitis). يعتبر التهاب الرتوج مرضاً خطراً وخاصةً عند المسنين وذوي المناعة المنخفضة.

البنكرياس هو عضو يقع خلف المعدة وبالقرب من الأمعاء الدقيقة، ويعمل على إنتاج العديد من الهرمونات مثل الأنسولين والأنزيمات الهاضمة الضرورية لهضم وامتصاص العناصر الغذائية. يصاب نسيج البنكرياس بالتهابٍ حاد نتيجةً لعوامل متعددة، وقد يكون هذا الالتهاب خفيفاً في بعض الحالات، لكن في حالاتٍ أخرى قد يكون شديداً ويؤدي لحدوث مضاعفات تُهدد حياة المريض لذلك يُعتبر التداخل الطبي في هذه الحالات مهماً جداً.