مقالات طبية

تؤثر السمنة على صحة النساء والرجال بشكلٍ عام، وقد يكون هذا التأثير مدمراً حيث تسبب زيادة الوزن والسمنة ملايين الوفيات كل عام. يزيد الوزن الزائد أو السمنة من احتمال الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية والعديد من أنواع السرطان، كما يتعرض الأشخاص البدينون أكثر من غيرهم للإصابة بآلام أسفل الظهر وتنكس الركبة، وقد يكون هذا التنكس شديداً مما يضطرهم للجوء لعمليات جراحية لتبديل المفصل المصاب والمتضرر.

يمر المريء في الحالة الطبيعية عبر الصدر ويدخل إلى البطن عبر فتحة في الحجاب الحاجز الذي يفصل بين الصدر والبطن، وبعد أن يصل إلى البطن يتصل مع المعدة التي تقع أسفل الحجاب الحاجز. يتواجد في نقطة الاتصال هذه مجموعة من الألياف العضلية الدائرية ومجموعة من الأربطة المعلقة التي تُبقي المعدة في مكانها عند تقلصها، لكن في بعض الحالات قد يندفع جزء من المعدة ويبرز عبر هذه الفتحة إلى التجويف الصدري مشكلاً ما يعرف بالفتق، ويسمى هذا بفتق الحجاب الحاجز. فما هو وما هي أنواعه وأعراضه، هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.

يعتبر المريء من الأعضاء الهامة في الجهاز الهضمي، حيث يقوم بنقل الطعام من الفم للمعدة. تأتيه التروية الدموية عبر مجموعة من الشرايين، ويعود الدم منه عبر مجموعة من الأوردة. في الحالة الطبيعية، يعود الدم بسرعة عادةً، دون أن يتراكم في جدران المريء، لكن في بعض الحالات لا يتمكن الدم من العودة بسهولةٍ ويسر فيتجمع في الأوردة مسبباً حدوث التضخم والانتفاخ فيها مما يؤدي لتشكل ما يعرف بدوالي المريء.

العقيدات الدرقية (Thyroid Nodules) هي كتلٌ صلبة أو مملوءة بالسوائل تتشكل داخل الغدة الدرقية، وهي غدة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة. معظم هذه العقيدات الدرقية سليمة، فهي لا تسبب أعراضاً ولا تزعج المريض ولا تشكل خطراً على صحته. لكن نسبةً صغيرةً من هذه العقيدات هي كتل سرطانية، لذا يجب استشارة الطبيب عند الإحساس بوجودها.

عند بدء عملية الهضم تفرز المعدة حموضاً تساعد على تحليل الطعام وتفكيكه، ويبقى الطعام ضمن المعدة في هذه الفترة. تعتبر المعدة مهيئة للتعامل مع هذه الحموض القوية، لكن المريء ليس مهيئاً لذلك، لذا فإن تسرب كميات من حموض المعدة إليه قد يسبب تخريشاً وأذية في خلاياه، كما يسبب إحساساً بالحرقة.

لا يمكن إنكار حقيقة أن السمنة هي مشكلة صحية متنامية في جميع أنحاء العالم، وقد ثبت أثرها على نوعية الحياة، حيث لا يتمكن الأشخاص البدينون من الاستمتاع بالعديد من النشاطات فالبدانة تعيق المشي والركض، وقد لا يتمكن هؤلاء الأشخاص من اللعب مع أولادهم أو السفر بطريقة سلسة ومريحة. إلا أن أضرار السمنة لا تتوقف عند هذا الحد، فهي ترتبط بزيادة مخاطر القلب والأوعية الدموية بسبب السمنة نفسها وبسبب الحالات الطبية المرتبطة بها مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومقاومة الأنسولين ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم.