ما هي العوامل التي تساهم في الإصابة بالسمنة

يعتبر النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات والدهون العامل الرئيسي المسبب للسُمنة، وخاصةً إذا ترافق بنمط حياة خامل. لكن الأمر ليس بهذه البساطة دائماً، فالعديد من العوامل الأخرى تؤثر على وزن الإنسان بشكلٍ كبير، ومن بينها العوامل الوراثية والبيئية وبعض الحالات المرضية وغيرها. فالسمنة لا ترتبط بشخص خامل كسول يتناول الطعام بنهم وشراهة، إنما ترتبط بمجموعة معقدة من العوامل والتي سنذكر أهمها في هذا المقال.

  1. العوامل الوراثية وظروف الحمل:

إن النظام الغذائي للأم الحامل ونمط حياتها يؤثران بشكلٍ كبير على سلوك الطفل وتكوين جسمه في المستقبل، فالنساء اللواتي يكتسبن وزناً زائداً أثناء الحمل من المرجح أن يكون لديهن أطفال بدينين. وبالمثل، فإن الأطفال الذين لديهم آباء وأجداد يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بالأطفال الذين لديهم آباء وأجداد وزنهم طبيعي. علاوة على ذلك، فإن الجينات التي ترثها من والديك قد تحدد استعداد جسمك لاكتساب الوزن الزائد.

  1. ظروف الولادة والرضاعة وعادات الطفولة:

على الرغم من أن السبب غير معروف بدقة، لكن يبدو أن الأطفال الذين يولدون عن طريق الولادة القيصرية أكثر عرضة للسمنة في وقتٍ لاحق من حياتهم. ينطبق هذا أيضاً على الأطفال الذين يرضعون حليباً صناعياً، والذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر بدانة من الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، قد يكون هذا لأن المجموعتين تطوران بكتيريا معوية مختلفة، والتي يمكن أن تؤثر على تخزين الدهون.

من جهة أخرى، فإن اكتساب عادات غذائية صحية مبكرة وممارسة الرياضة أثناء الطفولة قد يكون العامل الأكثر أهميةً في تجنب الإصابة بالسمنة.

  1. الحالة الصحية والأمراض والأدوية:

تعتبر الأدوية حجر الأساس في علاج العديد من الأمراض، لكن تناولها قد يعرض المرضى لحدوث الآثار الجانبية غير المرغوب بها ومنها زيادة الوزن. تعتبر زيادة الوزن من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من هذه الأدوية، بما في ذلك أدوية السكري والستيروئيدات وأدوية الصرع والأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، كما أن زيادة الوزن تحدث بشكل شائع بعد التوقف عن التدخين. تزيد هذه الأدوية من شهيتك، أو تقلل من الاستقلاب، أو حتى تغير قدرة جسمك على حرق الدهون، مما يزيد من معدل تخزين الدهون. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعديد من الحالات الطبية الشائعة مثل قصور الغدة الدرقية واضطراب هرمونات الكظر أن تؤهب لزيادة الوزن.

  1. 4. هرمونات الجوع:

يتم التحكم في الجوع من خلال هرمونات ومواد كيميائية في الدماغ، حيث يأكل الإنسان عادةً بسبب شعوره بالجوع، لكن اضطراب هذه الهرمونات يجعله يأكل بكميات أكبر مما يسبب البدانة. يفرز الدماغ مادة تدعى الدوبامين وتبعث هذه المادة على الشعور بالرضى، وتزداد كميتها عند تناول الطعام لذا يستمتع معظم الناس بذلك، وتختلف كميات الدوبامين بحسب نوع الطعام، حيث أن تناول الوجبات السريعة يطلق الكثير من هذه المواد الكيميائية التي تشعرك بالرضى.

عندما تكون قلقاً أو متوتراً أو حزيناً، يحتاج عقلك لبعض الدوبامين ليشعر بالراحة، ويسعى للحصول عليه من خلال تناول هذه الأطعمة السريعة دون أن تكون جائعاً بالضرورة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حلقة مفرغة تشبه الإدمان.

  1. مقاومة اللبتين:

تنتج الخلايا الدهنية هرمون اللبتين وترسل إشارة على الدماغ للتوقف عن الأكل، وهذا مهم للغاية لتنظيم الشهية.

بالرغم من أن الخلايا الدهنية عند البدينين تفرز كميات كبيرة من اللبتين، إلا أن إشارات الشبع لا تصل إلى الدماغ بشكلٍ صحيح، وهذا ما يُدعى باسم مقاومة اللبتين. عندما لا يتلقى الدماغ إشارة اللبتين، فإنه يعتقد أنه يتضور جوعاً، مما يدفع الشخص لتناول كميات أكبر من الطعام. أي أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالجوع الشديد رغم أنهم يتناولون ما يكفي من الطعام، وربما يتناولون كميات زائدة عن احتياجهم، إلا أن دماغهم ما زال يشعر بالجوع. في الواقع، مقاومة هذا الإحساس الوهمي بالجوع تكاد تكون مستحيلة عند الكثيرين.

  1. 6. نقص المعلومات التغذوية الصحيحة:

من الأكيد أن أهلنا وأجدادنا كانوا يتناولون طعام صحي أكثر بكثير مما نفعل اليوم، فنحن نميل للابتعاد عن الخضار والفواكه ونعتمد أكثر منهم على الوجبات الجاهزة، ويلعب الإعلام دوراً سيئاً في ذلك، حيث يحاصرنا بإعلانات لا تنتهي عن أطعمة غير صحية.

ينبغي التركيز على الأطفال، وتعليمهم أهمية الغذاء الصحي في أبكر وقتٍ ممكن، حيث يميل الأطفال الذين تعلموا كيفية اختيار وجباتهم بشكلٍ صحيح لاتباع نظام غذائي سليم واتخاذ خيارات أفضل في وقت لاحق من الحياة.

  1. إدمان الوجبات السريعة:

يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب الإدمان ومنها السكريات والوجبات السريعة، ويشبه هذا الإدمان إلى حدٍ كبير إدمان المخدرات، فهو شديد إلى درجة تصعب مقاومته.

عندما تصبح مدمناً على شيء ما، تفقد حريتك في الاختيار، وتبدأ كيمياء دماغك في اتخاذ القرارات نيابةً عنك.

  1. تأثير بكتيريا الأمعاء:

يحتوي جهازك الهضمي عدداً هائلاً من البكتيريا، والتي تُعرف باسم بكتيريا الأمعاء، وهي مهمة للغاية للصحة العامة. ومن المثير للاهتمام، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى أن يكون لديهم بكتيريا أمعاء مختلفة عن أولئك ذوي الوزن الطبيعي.

قد تكون بكتيريا الأمعاء لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد أكثر كفاءة في الحصول على الطاقة من الطعام، مما يزيد من إجمالي قيمة السعرات الحرارية لنظامهم الغذائي.

  1. البيئة:

تتزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من السمنة يوماً بعد يوم، فطبيعة الحياة العصرية تفرض علينا الاعتماد على أنماط غذائية غير صحية، كما أن تزايد استخدام السيارات والمصاعد قد قلل من حركة الناس بشكلٍ كبير.

قد تلعب العوامل البيئية الأخرى دوراً في السمنة أيضاً، بما في ذلك الضوء الاصطناعي من المصابيح الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف وأجهزة التلفزيون، حيث قد يسبب التعرض الليلي للضوء اضطراباً في إيقاع الساعة البيولوجية الداخلية لديك مما يساهم في السمنة.

المراجع:

 

#دكتور_عبدالرحمن_شاهر

#دكتور_جراحة_سمنة

#أفضل_دكتور_جراحة_سمنة_في_الأردن

#أفصل_دكتور_جراحة_سمنة_في_عمان

 

دكتور عبدالرحمن شاهر

دكتور جراحة سمنة

أفضل دكتور جراحة سمنة في الأردن

أفصل دكتور جراحة سمنة في عمان

تكميم المعدة في الأردن

عملية تكميم المعدة في الأردن

عملية تحويل المسار في الأردن

عملية قص المعدة في الأردن