يقضي الجراحون وقتاً طويلاً في غرفة العمليات، بحيث يصبحون معتادين على كل ما فيها، فهم يعرفون الأجهزة والمعدات ويألفون وجودها، ويتحركون بطريقة تتناسب مع الأجهزة الموجودة وأماكنها وشروط التعقيم الصارمة المفروضة. يتم تصميم غرفة العمليات وتجهيزها بالمعدات المناسبة بهدف إجراء العمل الجراحي بيسر وسلاسة، فهي مزودة بالمعدات اللازمة للجراحة، وبالكثير من المعدات التي يمكن أن تلزم في حال حدوث أي طارئ أو اختلاط-لا سمح الله- فالوقت داخل غرفة العمليات من ذهب، لذا يجب أن تكون جميع المعدات والأدوية متوفرة وفي متناول اليد.
لكن بالنسبة لشخص يدخل لغرفة العمليات لأول مرة قد يبدو المنظر أشبه بمنظر من الخيال، فهو يشبه مشهداً في فيلم أكثر مما يشبه الواقع. حيث تبدو غرفة العمليات مكاناً مخيفاً فيه معداتٌ غير مألوفة وأشخاص يرتدون ملابس غريبة، وقد تزيد هذه الغرابة من قلق المريض الذي يشعر أصلاً بالتوتر قبل إجراء العمل الجراحي. يتم عادةً إعطاء المريض أدوية لمساعدته على النوم قبل الدخول إلى غرفة العمليات وبالتالي قد لا يكون واعياً بما يكفي لملاحظة ما تحتويه غرفة العمليات، لكن في الكثير من الحالات يتم إجراء الجراحة تحت التخدير الموضعي أو النصفي فيكون المريض واعياً تماماً ومدركاً لما يراه. لذا قد يكون من المفيد لك أن تتعرف قليلاً على غرفة العمليات قبل إجراء أي جراحة.
ماذا يرتدي الأطباء داخل غرفة العمليات؟
يرتدي جميع الأشخاص في غرفة العمليات من أطباء تخدير إلى الجراحين والممرضين ملابس جراحية خاصة، ويتم ذلك للمساعدة على منع انتشار الجراثيم في غرفة العمليات والمحافظة على التعقيم بقدر الإمكان، وقد تشمل الملابس الجراحية ما يلي:
- قبعة واقية لتغطية شعر الأطباء والممرضين.
- أقنعة لتغطية الوجه للحماية من وصول دم ومفرزات جسم المريض إلى أنف أو فم الطبيب تجنباً للإصابة بالعدوى.
- نظارات توضع فوق العيون.
- قفازات معقمة على الأيدي.
- اللباس الجراحي المخصص الطويل.
- أغطية واقية على الأحذية لمنع وصول الجراثيم والعوامل الممرضة المختلفة من الخارج إلى داخل غرفة العمليات للمحافظة عليها معقمة تماماً.
- وفي بعض الحالات يمكن أن يرتدي الجراح أيضاً نظارات خاصة لتساعده على الرؤية بشكل أكثر وضوحاً.
ما هي محتويات غرفة العمليات؟
فيما يلي قائمة مختصرة بالمعدات التي قد تتواجد في غرفة العمليات، ولكن يجب أن نعلم أن محتويات غرفة العمليات تختلف من غرفةٍ إلى أخرى اعتماداً على أنواع الجراحة التي تتم بها.
- طاولة الجراحة التي يوضع عليها المريض أثناء الجراحة والموجودة عادةً في منتصف الغرفة، وذلك ليتمكن جميع الطاقم الطبي من الوصول إلى المريض بسهولة. يقف طبيب التخدير عند رأس المريض عادةً، بينما يقف الجراح ومساعدوه على جانبي المريض. يمكن التحكم بطاولة العمليات عن طريق رفعها أو خفضها أو إمالتها في أي اتجاه.
- أضواء غرفة العمليات وهي أضواء خاصة ذات ضوء قوي وساطع، وتكون هذه الأضواء متحركة بسهولة بحيث يمكن توجيهها لتوفير رؤية واضحة للجراح أثناء القيام بالجراحة.
- جهاز التخدير في مقدمة طاولة العمليات والذي يحتوي على أنابيب متصلة بالمريض لمساعدته على التنفس، ويتحكم طبيب التخدير في خليط من الغازات التي تحتوي كميات من الأكسجين للحفاظ على معدل أكسجة جيد عند المريض، وغازات التخدير للمحافظة على المريض مسترخياً ونائماً أثناء العمل الجراحي، كما إنّ هذا الجهاز قادر على قياس معدل ضربات قلب المريض وضغط دمه أيضاً، ويتواجد إلى جانب جهاز التخدير عربة التخدير التي تحتوي على الأدوية والمعدات والمستلزمات الأخرى التي قد يحتاجها طبيب التخدير.
- الأدوات الجراحية المعقمة التي سيتم استخدامها أثناء الجراحة. تختلف هذه المعدات بحسب نوع العملية، ويتم وضعها على طاولة خاصة وفق ترتيبٍ معين لكي يتمكن الجراح من الحصول عليها بسرعة عند الحاجة إليها.
- جهاز قياس الأكسجة عبر النبض الذي يتم وضعه بإصبع المريض بمساعدة ضمادة مرنة، والذي يقيس مقدار الأوكسجين في دم المريض، وجهاز لقياس ضغط الدم الذي يوضع على ذراع المريض لمراقبة حالة المريض أثناء العمل الجراحي للكشف عن أي طارئ قد يصاب به المريض.
- آلة كهربائية (جهاز التخثير الكهربائي) تستخدم شحنات كهربائية، تعمل على كي الأوعية الدموية التي تنزف أثناء الجراحة، والتي يمكن استخدامها أيضاً لقطع الأنسجة والحد من النزف الدموي.
- جهاز لسحب المفرزات الذي يُعتبر من الأجهزة الأساسية في غرفة العمليات، وهو يستخدم عادةً في سحب الدم والسوائل التي قد تتجمع في جرح المريض. إذا كان المريض تحت التخدير العام، فإنه لن يتمكن من بلع المفرزات مما يؤدي لتراكمها في الفم والبلعوم، لذا يقوم الأطباء بسحبها خوفاً من تراكمها ودخولها إلى الرئتين.
- لوحة الصور الشعاعية المعلقة على الجدار، وهي مشابهة للوحات الموجودة في عيادات الأطباء، ويقوم الجراح قبل العملية أحياناً بوضع الصور الشعاعية للمريض عليها بهدف الرجوع إليها عند الحاجة لإلقاء نظرة على المشكلة الموجودة لدى المريض أثناء العملية. تعتبر هذه المعدات أساسية وضرورية في كل غرفة عمليات ولا يمكن الاستغناء عن أي واحدة منها، بل على العكس يحتاج الجراحون لاستخدام أدوات أخرى إضافية في بعض الحالات مثل إجراء جراحة عصبية أو عظمية مثلاً، او أثناء إجراء الجراحة عن طريق التنظير، كما يحتاج أطباء التوليد لاستخدام طاولة خاصة بإنعاش الطفل الوليد وغير ذلك.
ماهي الأدوات اللازمة أثناء جراحة التنظير؟
تعتبر جراحة التنظير من التقنيات الحديثة نسبياً، حيث يتم إجراء الجراحة من خلال شقوق صغيرة قليلة بدلاً من شقٍ واحدٍ كبير، ومن خلال هذه الشقوق الصغيرة يقوم الجراح بإدخال المنظار الذي يحتوي في مقدمته على ضوء وكاميرا متصلة بشاشة كمبيوتر ليتمكن الجراح من رؤية داخل البطن بشكلٍ واضح، ويتم أيضاً إدخال أدوات أخرى عبر هذه الشقوق مثل المقصات والملاقط الصغيرة. تُعتبر الجراحة بالتنظير أفضل من الجراحة المفتوحة في العديد من النواحي، فالشق الجراحي أصغر من الجراحة المفتوحة ويلتئم بسرعة أكبر، كما يتمكن المريض من العودة إلى حياته اليومية العادية وإلى عمله بشكل أسرع من الجراحة المفتوحة.
المراجع:
- Science Direct: Operating Room
- University of Rochester Medical Center: The Operating Room
- Hopkinsmedicine: Preparing for Surgery. The Operating Room
#دكتور_عبدالرحمن_شاهر
#دكتور_جراحة_سمنة
#أفضل_دكتور_جراحة_سمنة_في_الأردن
#أفصل_دكتور_جراحة_سمنة_في_عمان
أفضل دكتور جراحة سمنة في الأردن